تقطير ماء الزهر و ماء الورد و العطرشيّة من العادات التونسية الجميلة و اللتي تتميّز بها مدن الوطن القبلي …
توارثتها نساء هذه الجهة جيلا بعد جيل و ذلك للحفاظ على هويّة الجهة و ايضا هو مورد رزق للعديد من النساء.
يفضل التونسيون ماء الزهر الذي تقطّره ربّات البيوت في المنازل بواسطة القطّار التقليدي، ويقولون إن نكهته أفضل من الزهر المقطّر في المصانع.
قبل تقطير الزهر يتم تجفيفه طيلة يومين على الأقل حتى يفرز الزيت وتكون نكهة ماء الزهر المستخرج منه جيّدة.
ثم بوصل غطاء القطّار بأنبوب موصل بقارورة بلورية تسمّى “فاشكة” (قارورة بلوريّة دائرية الشكل وذات عنق طويل يحتفظ داخلها بماء الزهر).
الأنبوب يمرّ عبر إناء مملوء بالماء البارد وبذلك يتحول البخار المنساب في الأنبوب إلى قطرات تسقط في الفاشكة (القارورة) إلى أن تملأ بماء الزهر، ويتم تغيير ماء الإناء البارد باستمرار لتسهيل عملية تحول البخار إلى قطرات ماء”.




